ربما فكرنا كمعلمين وإدارات تعليمية كيف لنا أن نستغل ثلاث حصص في الأسبوع للقراءة باللغة العربية، وحصتين باللغة الانجليزية. وما هي البرامج التي من الممكن أن نستفيد منها في تطبيق أمثل لهذه الحصص يساهم في رفع مستوى القراءة لدى طلبتنا أولاً، وزيادة الوعي بأهمية القراءة كعنصر من عناصر رقي الحياة ثاتياً.
هناك ما هو واضح من خلال برنامج الوزارة المعلن بخصوص حصص القراءة، وهناك مساحة لإبداع المعلمين والإدارات التعليمية.
سأترك الجانب المعلن الواجب تطبيقه من قبلي وقبل المعلمين لأنه لا يحتاح لمزيد شرح لوضوحه، وسأركز على ما وُفِّقْتُ لتطبيقه في الحصص الثلاث المكلف بها في الصف الثاني-2 بمدرستي مدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين.
قسّمت العمل كل أسبوع إلى ثلاثة أقسام، تجتماع وتتكامل نهاية كل أسبوع في تحقيق هدف كبير وهو إضافة خبرة جديدة من خلال ما قرأ التلاميذ.
اليوم الأول (يوم الأحد) خصصته للقراءة الصامتة وإتاحة الفرصة لجميع التلاميذ للحديث عما تعلموه من القصة.
اليوم الثاني (يوم الثلاثاء) خصصته لتحليل القصة من خلال نشاط ورقي مطبوع يستخرج فيه التلاميذ من القصة مفردات وتراكيب ويجيبون على بعض الأسئلة المتعلقة بالقصة موضوع القراءة.
اليوم الثالث (يوم الخميس) خصصته للقراءة الخارجية في نص موحّد لجميع التلاميذ، وتحليل هذا النص باستخدام استراتيجية القبعات الست، ثم رسم جانب من جوانب القصة أعجب التلميذ ويصلح لأن يكون غلافاً لهذه القصة، كما هو واضح في الصورة المرفقة التي قام برسمها التلميذ المتميز محمد جاسم الشهابي حول قصة غيداء والنحلة.
وقد خصصت لكل تلميذ ملفاً خاصًا يضع فيه أنشطة القراءة التي أتمّها، إضافة لكونه سجلاً بأسماء القصص التي قرأها ومستوى أدائه فيها.
في حصة القراءة كذلك، يتدرب التلاميذ على إعادة سرد القصة، والقراءة ضمن المجموعة، والقراءة في الهواء الطلق.
وهناك المسابقات الالكترونية التي تقيس فهم التلاميذ للقراءة، حيث أستخدم الأجهزة اللوحية وبرنامج "كاهوت" الخاص بإعداد المسابقات الالكترونية، والذي يستفيد منه التلميذ إذا أراد تطبيقه في وقت فراغه في المنزل.
كذلك، خصصت نقاطًا ضمن برنامج "كلاس دوجو" للقراءة الإبداعية، حيث يحصل كل تلميذ على نقاط تساوي أداءه الحقيقي في حثة القراءة، ليكون ولي أمره على اطّلاع دائم بمستوى تقدمه في هذه الحصة الجميلة.
خلاصة الحديث، أعتقد أن حصص القراءة، ستحقق الكثير من الفوائد إذا أحسننا استغلالها، حيث أنني رأيت تأثير ذلك على بقية المواد، حيث أصبح تلاميذي يذاكرون دروسهم لوحدهم، وأصبحوا يحلّون المسائل اللفظية كذلك.
«ساعة القراءة» قفزة كبيرة في اهتمام وزارة التربية والتعليم بالقراءة...
أضيف بتاريخ 02/10/2019
teachertecha
التعليقات
No comment
كن أول من يرسل تعليق