كيف يصبح برنامج القراءة جزءً من وقت التلاميذ بعد إلغاء الواجبات المنزلية..

أضيف بتاريخ 02/10/2019
teachertecha


جاء قرار إلغاء الواجبات المنزلية ليعطي فرصة للتلاميذ لقضاء أوقات جميلة بعد الدوام المدرسي في اهتمامات ونشاطات لم يكن يسعفهم الوقت في قضائها لانشغالهم بأداء فروض وواجبات منزلية يومية أو شبه يومية.
إن من أهم ما أرشدت إليه أولياء الأمور للاستفادة من وقت التلاميذ اليومي هو وضع برنامج للقراءة مكمّل للوقت الذي خصصته الوزارة في اليوم المدرسي. فالقراءة ليست بالضرورة مرتبطة بما يتم دراسته، وإنما هي قراءة للحياة، يتطور معها الطفل من خلال ما يكتسبه من مفاهيم ومعارف.
أبدع أولياء الأمور في استغلال ساعات المساء في تحبيب أطفالهم بالقراءة، فمنهم من استغل وجوده على الشاطئ أو في المتنزّهات العامة للقراءة. ومنهم من خصّص لطفله ركنًا في المنزل ليكون مكتبة خاصة به.

ما هي الأفكار التي تعين ولي الأمر في تنمية القراءة لدى طفله؟
لا شك أن للقراءة دورًا محوريًا في تنمية ثقافة الطفل ورصيده اللغوي. ولا شك أيضًا في أن الطفل الآن بات أكثر من أي وقت مضى لاستغلال وقت فراغه بعد إلغاء الواجبات المنزلية.
إن الاستغلال الأمثل لهذا الوقت الثمين يعتبر عملًأ مربحًا للطفل وولي الأمر. حيث أن الوقت الذي بات بحوزة الطفل كبير جدًا ويمكن استغلاله في أشياء نافعة.
تأتي القراءة في طليعة ما يوفر النفع للطفل. لذلك، ساهمت في تحفيز أولياء الأمور لتطوير حب القراءة لدى أطفالهم ليصبح من مجرد قراءة قصة، لشغل شاغل يلازمهم على الدوام.
فهناك من أوصله اجتهاده لتصميم مكتبة صغيرة لطفله، يضع فيها كتبه و قصصه المفضّلة. وهناك من خصّص وقتًا لا يحيد عنه الطفل ليكون للقراءة فقط. وهناك من أخذ طفله لشاطئ البحر واستمتع معه بالقراءة.
وهناك الكثير من الأفكار التي بالإمكان تطبيقها ليستفيد منها الطفل، منها الاستفادة من البرامج الالكترونية الموجودة في الأجهزة الذكية والتي توفر القصص والمجلات المجانية والألعاب القرائية.
هناك كذلك من استفاد من الأنشطة والألعاب التطبيقية في مجال القراءة مما أطبّقه في الصف ليطبقه مع طفله في البيت.
هناك من أصبح يهتم بتلاوة وحفظ القرآن الكريم، ليكون له أحد برامج القراءة المفيدة.
التطبيقات القرائية في المنزل لا حصر لها، والمهم هو الاستغلال الأمثل لهذا الوقت الثمين الذي وفّره إلغاء الواجبات المنزلية.
ولنتذكر دائمًا، أن القراءة إذا أصبحت ملازمة لطفلنا، فإننا نكسبه بذلك حياة.
ولنضع الشعار الذهبي "قارئ اليوم قائد الغد" في مكان بارز في بيوتنا يراه الأطفال فتصبح القراءة لهم منهجًا وهدفًا أسمى.