من هنا كانت البداية مع برنامج القراءة...

أضيف بتاريخ 02/10/2019
teachertecha


ابتسامته المميزة، وهو ينهي الجواز الأحمر بمشروع تحدي القراءة، كانت حافزًا كبيرًا لي للمضي قدمًا في مشروع كبير يهتم بالقراءة.
الصف الثالث-2 حينها، كان الوحيد الذي شارك بنسبة 100% في مسابقة تحدّي القراءة العربي ضمن مدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين. وكان هذا الولد الجميل عبدالنبي العصفور أحد تلاميذ الصف، من الذين يتميزون بالعزيمة، حيث كان في البداية ضمن برنامج دعم مهارات اللغة العربية الأساسية.
عبدالني الذي رأيت أن العلاج الأسرع له هو القراءة، كان شغوفًا بأن يكون ضمن المشاركين في تحدي القراءة. ربما كانت مفاجأة لي ولأهله أن يكمل الجواز الأول ويحاول في إنهاء الجواز الثاني، إلا أن محو كلمة "مستحيل" من قاموسه، كان هو الحافز نحو النجاح، فكان أحد قصص النجاح في العام الدراسي 2016-2017م في الصف الثالث الابتدائي.
تم تكريم التلاميذ في ختام البرنامج. هناك من أنهى الجوازات الخمسة، وهناك من أكمل فقط الجواز الأحمر، وهناك من تحمّس كعبدالنبي أن يسير قدمًا، إلا أن الزمن كان حائلًا دون ذلك، ولكنه لم يكن ليقتل عزيمة عبدالنبي، الذي دفعني لمشروع أكبر في الصف، فجاء مشروع "نقرأ لنرقى" الذي كان من ضمنه "ركن التلاوة" و "مسرح الصف" و الأفلام القصيرة"، والتي تعتمد أساسًا على القراءة ثم تتحول لبرامج أخرى تدعم عملية القراءة وتنميتها.
بعد ذلك كانت المحطة الأخرى مع الفوج الحالي منذ الصف الأول وحتى هذه اللحظة بعد تدشين مشروع ساعة القراءة، ونحن نتقدم دون كلل أو ملل.